Wednesday, December 26, 2012

قصة أخرى: رسالة مسجلة

تجلس أمامه متأملة في تفاصيله، تمسك يده وتتحسس أنامله الناعمة..

"يعني إيه يعني فهمنني!

يعني إيه يفضل فيه وجع في قلبي مش عارفة مصدره،

يعني إيه مبقاش عارفة انا إيه اللي محتاجاه بظبط، حد يحبني ويتنحنح ولا حد عقلاني يعرف يعني إيه مساحة شخصية وبراح، يعني إيه مش لاقية حد فاهم تفاهتي وعقلي في نفس الوقت..

كل واحد اقابله يحسسني أنني الأمل مع إني فاقدة الأمل في نفسي اصلا..

شايفين إزاي حاجة انا مش حساها مش عارفاها ومش فاهماها؟

وبعدين حتى إنت مبقتش تتكلم معايا زي زمان.. بقيت ساكت وبطلت حتى تبصلي.. إنت عجزت ولا إيه؟

فاكر؟ فاكر وإحنا صغيرين ونقعد نلعب ونعمل أكل ونقعد على طرابيزتنا الصغيرة؟

طب فاكر اول مرة شفتك؟ كانت في عيد ميلادي السابع تقريبا.. إنت أحسن حاجة حصلتلي من ساعتها،
هو إنت ما بتردش عليا ليه؟"

ينظر إليها دبدوبها البني بعينيه الواسعتين نظرة بريئة معتادة ليرد بمقولته المسجلة الدائمة "I love you"..

تنظر إليه وتنكمش في أحضانه قائلة "اهو ده اللي إنت فالح فيه.. ماشي وانا كمان بحبك، عالأقل بتسمعني"

Sunday, December 23, 2012

قصة أخرى: ذكريات

قهوتك مُرة جدا.. بس بنسى مرارتها مع اول رشفة من الفنجان مطرح شفايفك..

بشرب في نفس كوبايتك وباكل في نفس طبقك، فاكر بيجامتك الشتوي الصوف؟ مش لاقية غيرها يدفيني في ليل بُعدك.

قريت بقية كتبك اللي ملحقتش تقراها، خلصتها كلها ولسة هجيب باقي الكتب اللي في الليستة بتاعتك، هحبهم كلهم انا متأكدة.

بفطر وبتغدى وبتعشى بس ما بتخنش عشان عارفاك بتحبني حلوة، سجايري يدوب على اد مزاجك ومزاج كتاباتي.. بشرب الاحمر ليك والابيض ليا.

مش بنسى هدية عيد ميلادك، ولا هدية عيد ميلادي، بفاجئني بالهدايا اللي لو موجود كنت هتجبهالي.

عجبتك صوري الجديدة؟

أسفة إني مدخلتش دماغك وعرفت افكارك زي ما بقراها دلوقتي كل يوم..

أسفة على كل يوم إتشغلت عنك او ما ردتش عليك وانا عارفة ان كان ممكن مكالمة منك تضيف لذكرياتي حاجات حلوة كتير.

ما بنامش كتير زيك وبقيت بهدّي نور الشقة عشان عينيك اللي مبحلقة فيا في كل مكان بتحرك فيه.

أنا ما تجنتش زي ما بيقولوا، هما اللي مجانين عشان فاكرينك مُت.

إستناني انا جاية ولابسة احلى حاجة عندي وشعري زي ما بتحبه بالظبط.

بحبك.

Saturday, December 22, 2012

قصة قصيرة

"مش هنتجوز؟"

"مش هتستحملني، أكلي بعمله مالح"

"عادي.. هشرب مية كتير، انا اصلا الدكتور قايلي اشرب مية كتير"


"مش هنتجوز؟"

"مش هتستحملني، انا مجنونة.. بزهق من كل الناس ومن اقل الحاجات، مبحبش الروتين، مزاجي بيتغير مليون مرة في الثانية"

"ومين فينا عاقل؟ وبعدين إزاي تزهقي مني؟"

"عادي! بزهق! مش منك بس عامة بزهق! بحبك بس انا عارفة نفسي هزهق منك شوية"

"خلاص.. لما تزهقي إبقي إلبسي وإنزلي إتمشي شوية، إكتبي واخرجي بس إرجعي تاني"



"مش هنتجوز؟"

"الجواز فكرة مريبة بالنسبالي! بحسه قفص بيحبسني.. هشيل مسئوليتك وانا يادوب عارفة اشيل مسئولية نفسي"

"مش هنبقى تقليديين.. هنخرج ونتفسح ونسافر ونشوف الدنيا وعلطول هتفضلي حرة زي العصفورة"

"عمري ما هبقى حرة وانا مع حد.. مش عارفة، مش عايزة ابقى وحيدة برضه..عندي مشاكل نفسية!"



"مش هنتجوز؟"

"لأ"




Thursday, December 13, 2012

مباراة الأحلام


 "طلع السعيد ونزل تريكة"
كانت تلك الجملة هي كل ما يتردد على لساني من اول دقيقتين وانا جالسة في احد القهاوي في المهندسين –جنب شغلي اللي مزوغة منه ساعتين الماتش- وانا اشاهد مباراة النادي الأهلي ضد الفريق البرازيلي الصعب الإسم وإصراري على تسميته "البن البرازيلي" .. خط وسط الأهلي متدهور بعد إصابة الكابيتانو حسام غالي بقطع في الرباط الصليبي في المباراة الاولى من كأس العالم للأندية ضد نادي هيروشيما.

ولم اكتف بترديد تلك الجملة بل كتبتها مرارا على تويتر، ظللت ارددها أملة ان معجزة ما ستحدث في وقت ما وصوتي سيعبر القارات والبلاد و"يطس" في اذن الكابتن حسام البدري.

مال علي صديقي الغير مهتم بالماتش قائلا "هدّي اعصابك.. هو في التلفزيون مش هيسمعك"

نظرت له نظرة مزدرية للأديان.. لم اردد تلك الجملة "زي الهبلة" اكيد عشان حسام البدري يسمعني!

كان ذلك هو التغيير المنطقي في سير المباراة خاصة مع إختفاء عبد الله السعيد من الملعب وعدم تركيزه.. السيد حمدي بينزل هو يجيب الكورة من خط النص يا جدعان هو فيه كده؟ لازم لعيب "اسطى" على رأي الكابتن فاروق جعفر في نص الملعب عشان يخدم ويدي باصات حلوة لخط الهجوم.

"إنتهاء الوقت الإضافي الذي احتسبه الحكم وإنطلاق صافرة إنتهاء الشوط الأول من المباراة"

اعشق كرة القدم..

كان حلمي دائما ان تكون تقام مباراة لا نهائية من الدقائق.. يا لحد ما اللعيبة يموتوا، يا يطلعوا ياخدوا "لايف" من برة زي سوبر ماريو ويرجعوا يكملوا تاني.. وانا استمتع بها مع كوب من الشاي.

نظرت لصديقي نظرة اخرى من نوع السب والقذف وهو يستفسر عن اللاصقة الموجودة على رقبة وليد سليمان.. "هو ده ستايل ولا تاتو ولا إيه؟"

على الرغم من مرور الأيام والشهور والاحداث والعديد من الإحباطات من أهلي وبعض الاصدقاء إني مصرة ادخل في شارع سد، إلا ان حلمي الاكبر في إثبات جدارتي إني بفهم كورة وإني عايزة ادرب كورة لم يتوقف لحظة..

"الدقيقة 55 من زمن المباراة.. التغيير الاول للنادي الأهلي بنزول ابو تريكة بدلا من عبد الله السعيد"

أنا صح! أنا صح!

لم تتوقف الضحكات والإمتعاضات منذ تفكيري في الحصول على رخصة تدريب كرة القدم، كل ما سمعته من أمي كان "طب ما تشتغلي مذيعة في برنامج رياضي احسن بدل التدريب والقرف ده"، وكل ما سمعته من اصدقائي كانت "هاهاهاهاهاهاهااا" لا تنتهي.

اتذكر محادثتي مع صديق عزيز لطالما ساندني وانا اعبر له عن رغبتي في التدريب..

-          انا قفلت على فكرة من التدريب من اول ما تخيلت نفسي بدرب أسمنت اسيوط
-          إيه المشكلة؟ ماله اسمنت اسيوط.. دي البداية بس
"الدقيقة 65 من المباراة.. تغيير إضطراري للنادي الأهلي بخروج حارس المرمى شريف إكرامي بعد إصابته بتمزق في العضلة الخلفية ونزول الحارس الثاني ابو السعود"

التغيير الإضطراري هو اكثر ما اكرهه في كرة القدم.. فأنا لا احب ان تفرض عليّ الظروف قرارا ما، بالتغيير الإضطراري لن يكون للأهلي غير فرصة واحدة فقط في فرض سيطرته على وسط الملعب او الهجوم في ظل احتياجه الشديد لهدف يمنحه قبلة الحياة لوقت إضافي وضربات جزاء إذا تطور الأمر.

الإضطرار هو كل ما يقلقني من احلامي.. إضطراري ان اتخلى يوما ما عن ما احبه واريده بسبب الظروف.. هو المجتمع مش ظروف؟ إضطراري ان ارضخ في النهاية لسنّة المجتمع التي تفرض اختيارات محدودة تناسب حجم العقول الموجودة من حولي.

"الدقيقة 80 من زمن المباراة.. نزول عماد متعب بدلا من محمد ناجي جدو"

ضغط المارد الأحمر الأن كثيف جدا.. لم ار ابو السعود، فالأهلي يهاجم بضراوة محاولا إختراق دفاعات "البن البرازيلي"..

ضغط نفسي إجباري كل فترة يصحو فيها حلمي في التدريب..

اتخيل نفسي وانا مكان حسام البدري في تلك المباراة، أظن اطرف التعليقات ستكون "ادي اخرة اللي يمشي ورا ست.." وتظهر الفتاوى محلقة في التوك شوز عن حكم ولاية المرأة على رجال..

"الدقيقة 90 من زمن المباراة.. وخمس دقائق وقت إضافي"

الأهلي دايما بيجيب جون في اخر دقيقة.. ابو تريكة بركة وهيعملها.. الأهلي مصر على الهجوم الشرس على مرمى الفريق البرازيلي..
مثل الأهلي اجدني ازداد إصرارا على تحقيق حلمي.. إن لم يكن اليوم فغدا دائما يوما افضل.

"إنطلاق صافرة الحكم بإنتهاء المباراة"

لم يفز الأهلي.. وفاز المجتمع في إحباطي.

Saturday, December 8, 2012

حاجة

من إمبارح بفكر في حاجة اكتبها..

ما انا ممكن اكتب اي حاجة، بس لأ.. انا عايزة اكتب حاجة معينة

حاجة كده تخلّي اي حد يقراها يبتسم.. الإبتسامة دي بتخليني اعرف إني نجحت في اللي بعمله..

حاجة تخلي حد يفكر، يتأثر، يغير..

حاجة متبقاش مجرد سطور بتتقري على اد ما تبقى كل كلمة بتدخل جوة اللي بيقراها وتلخبطه..

حاجة تودي اللي يقراها عالم تاني كده ميفوقش منه غير على اخر حرف من اخر كلمة.

اكتر حاجة بتفرحني في الدنيا لما الاقي اي حاجة كتبتها اثرت في حد.. هحكيلكم حكاية طيب ؛

من كذا شهر.. لقيت بنت وولد بعتنلي منشن على تويتر..

كان نص الكلام كالاتي: ميرنا هاي! إنتي متعرفيناش، بس إحنا نعرفك وحبينا نقولك إن انا و*اسم الولد* حبينا بعض بسبب تدوينة كتبتيها.. لو إتجوزنا اوعدك هنسمّي بنتنا على إسمك.

ومن كام يوم.. لقيت البنت دي بعتالي تاني على تويتر وافاتارها كانت لابسة فيه فستان فرح؛ قالتلي : ميرنا إنتي ممكن متكونيش فاكراني! إحنا الاتنين المجانين اللي قولنالك ان بسببك حبينا بعض، المهم انا كنت عايزة اقولك إننا إتجوزنا فعلا.. وما أظنش هننسى إسمك..

فرحت كإني عيلة صغيرة! ومكنتش متخيلة إزاي انا بكام تكة على كام زرار عاللابتوب قدروا يغيروا حاجة في حد او يأثروا في حد يخليه ياخد قرار مصيري زي الجواز..

ومن ساعتها عاهدت نفسي إني على اد ما اقدر اخد بالي من اللي بكتبه واحاول على اد ما اقدر اكتب حاجة تأثر وتغير في اللي بيقراها حتى لو كانت بسمة حتى لو كانت ضحكة تغير مزاجه..

وبس كده.. كنت عايزة اكتب وكتبت وحكيت...

Friday, September 21, 2012

كل الناس بتقول يارب


لو متعرفش نظرية الحسبة يبقى اكيد متعرفش نظام الكورة فى مصر ام الدنيا.
نظرية الحسبة جزء لا يتجزأ من المنظومة الكروية المصرية.. هتقولى متلوكيش كتير وقولى يعنى إيه، هقولك عيونى الجوز.

نظرية الحسبة حاجة زى ممم اه زى دعا الوالدين كده.. ببساطة إحنا بنكسب بطريقتين.. يا نقعد ندعى ونقول يارب وحسن شحاتة يطقله عرق ويلعب الكورة بدماغه من برة، يا إما نقعد نستمر فى مسلسل نزيف النقط ونقول بصوا اصل إن شاء الله لو مش عارفة مين خسر او إتعادل يبقى إحنا هنصعد..

بنعتمد دايما على نتايج الفرق التانية، يعنى مفيش مرة قعدنا نلعب فى تصفيات كده وخاصة كاس العالم وإحنا بنقدم كل اللى عندنا و اللعيبة زى ما بيقولوا بياكلوا النجيلة.. لأ إحنا نخسر وبعدين نتعادل فى الماتش اللى بعديه وندعى بقى إن مش عارفة مين يخسر عشان إحنا لازم نكسب الماتش اللى بعديه عشان نصعد.

وطبعا يطلعوا اللعيبة يقولوا إحنا عملنا اللى علينا وقدرنا نكسب التلاتة بونط.

والغريب فى الموضوع إنه إذا كانت ابواب السما مفتوحة ودعينا ودعانا جه بفايدة وكسبنا فعلا، مبنبصش على كل السلبيات اللى كانت فى اى ماتش.. بالعكس إحنا بنجيب المدير الفنى بالبدلة الى عالحبل ونقوله مش ممكن يا كابتن، إنت إعجاز إنت إنجاز انت هزاز!

يعنى يبقى طالع عيننا طول الماتش وحاسب يابنى وقفل يابنى متسيبش مسافات وفين يا عم خط النص وحاسب الواد السريع ده ونكسب بشق الأنفس ولكن المهم عندنا إننا كسبنا.. طب كل البلاوى السودة اللى حصلت فى الماتش إيه؟ محدش شايف إنها ممكن تأثر الماتش اللى بعديه؟

المنظومة الرياضية الكروية بمصر بإتحادها برؤسائها بمدربينها بلاعيبتها بطريقة تفكيرها بإعلامها لازملها تفوير شامل.. هيروشيما على صغير تنزل كده تفجر ومتسيبش حد حى، كله هيموت..

كفايانا حرقة دم بعد كاس العالم واصل بنموت فى السودان عشان ندارى عالفضيحة واصل معاهم وجبة فرد مقاتل، وكفايانا حرقة دم بعد خروجنا من "تصفيات" كاس الامم الافريقية اللى إحنا كسبنناها تلات مرات ومحدش فكر يعالج سلبيات الماتشات عشان إحنا كسبنا.. مدام بنصرف على الكورة يبقى من حقنا كورة نضيفة، متصرفش على الحاجات اللى من برة وإنت عندك من جوة مشاكل وبلاوى يجب التصدى ليها لأنها هتأثر عاجلا ام اجلا على المدى الطويل فى الكرة المصرية...

نسيبنا شوية فى الحطة والبطة والنطة ونركز فى شكل تطوير الكورة المصرية اللى جايبة اجلنا.

Wednesday, September 12, 2012

عالمى الوردى

كثيرا ما سمعت من أمى وأصدقائى المقربين عن ما يلقبونه ب"سذاجتى".. خاصة عندما تأتى مفارقاتى مع سائقى التاكسى او العاملين بمكان معين، و كثيرا ما سمعت منهم عن مدى وحشية العالم التى لم اختبرها من قبل.. "انتى لسة صغيرة ومشوفتيش حاجة" كانت دى حجتهم فى كل مرة النقاش بيبقى فى صالحى.

وبعدين بقى من كتر الزن انى ابقى نمس ومبقاش عبيطة وكده، قررت انى فعلا ابقى نمس وأشك فى كل شئ واى شئ لأن على رأيهم مش كل اللى شايفينه بيبقى هو فعلا اللى حقيقى شايفينه.. كلام فلسفى وجودى كده يقعد يلعبلك فى دماغك وخلاص.

وأخدت قرار انى اتغير..
فبقى كل ديليفرى بوى طالع يا يقتلنى يا يغتصبنى، ايوه؟ سيب البيتزا على الباب وإرجع خطوتين ورا، زى ما بقولك ياريت عشان مضطرش اناديلك الأمن!
وأصبح كل سواق تاكسى بيحاول يغير السكة عشان يخطفنى ويطلب فدية.
وكل شخص ماشى ورايا فى الشارع عايز يعرف انا ساكنة فين عشان يقتلنى برضه.
وكل صديق معرفوش كويس فى دماغه اى حاجة مش ولابد وخلاص.

اكيد بتضحكوا على اللى بقيت عايشة حياتى فيه.. بس للأسف الموضوع موصلش لحد كده وبس، هتقولى هو فيه اكتر من كده؟ هقولك التقيل جاى ورا.

فى يوم قعدت افكر فى كل الشر اللى برة فى العالم ونمت.. وياريتنى ما نمت

حلمت بميكى بيحشش!.. ومينى بت مش ولا بد بتقف لها العربيات وماتيجى نيجى والاقيلك عم دهب هو اللى كان مسرّح عصابة القناع وعامل علينا شريف وحلم اخر قلة ادب وصدمة بصراحة!

قمت الصبح مش طايقة نفسى، إزاى وصل بيا الحال للدرجة دى؟ حتى ذكريات الطفولة البريئة مسلمتش من الصراصير اللى فى دماغى؟

المشكلة مش ف إنى ساذجة زى ما بيقولوا او انى لسة صغيرة زى ما هما برضه بيقولوا.. ايوة مش هعيش الدور وايوة اتعرضت لتحرش لفظى وجسدى زى تلات اربع بنات مصر..  ايوة مش كل سواقين التاكسى ولاد بلد ومجدع، بس انا تقريبا بحاول امسك بإيديا وسنانى بأخر شئ ممكن يخلينى افضل مستمتعة بحياتى من غير ما اكون مقرفة وكئيبة زى ما بقوا كلهم او عشان مبقاش ظالمة معظمهم.

معلش، اسفالكم اوى، مش هبقى الشخص المقرف اللى إنتوا عايزينه.. ساذجة بقى عبيطة سموها زى ما تسموها، المهم انى مش هبقى "نمس".. عارفة ان الحياة مش حلوة فيها حاجات وحشة كتير، بس مش هركز فيها زى ما انتوا بتركزوا ومخكم هرب منكم وبقت موجات الطاقة السلبية محيطة بيكم.. الديليفرى بوى مش هيقتلكم ولا هيقتلنى، وميكى ماوس عمره ما هيحشش و مينى عمرها ما هتبقى شقطة.

Thursday, May 3, 2012

هرمون الرخامة

فيه حلقة مفرغة انا مش عارفة هى إيه بين سن الشباب واول ما الولد او البنت يتجوزوا ويجيبوا عيال.. بيتحولوا!

التحول ده بيبقى 180 درجة، -على فكرة هى 180 درجة عشان بس الناس اللى بتقولك دايما ده اتحول 360 درجة، 360 يعنى زى ما هو يا ساقط الهندسة فى اعدادى!- نرجع لموضوعنا.. يعنى لو واحدة عندها 18-22 سنة بتبقى زهقانة من امها وابوها عشان هما رخمين واصل متنزليش لوحدك، الساعة 9 تكونى فى البيت إلخ

وبرضه الولد بيبقى عايز يسهر مع اصحابه وتلاقى ابوه بيقوله راجعلى البيت وش الفجر وانت صايع وانت مش إبنى.. و نفس الاسطوانة بتاعت انت المخروب اللى قاعد عليه هياكل دماغك، واوضتك مزبلة روقها و انت برواى زى امك وكل الحاجات اللى تقريبا بيتاخد فيها كورس قبل مزاولة مهنة الابوة او الامومة.

المشكلة بقى ان ف سن معين البنت او الولد بيتحول لنفس النسخة "البطيئة" من امه او ابوه.. بقى بيزعجه الصوت العالى وهى بقت ميعجهاش الكركبة اللى مكنتش هى بتعرف تعيش من غيرها.. بقت طنط خلاص!
بعد ما كانت عايزة تسمى بنتها صوفيا هتسميها عبير، وهو بعد ما كان عاجبه اسم ادم قرر يسمى الواد على اسم ابوه.

ويدور الزمن وتتحول هى إلى الام الرخمة اللى برضه مبتنزلش بنتها لوحدها وبتقولها قومى من على المخروب.
إيه اللى بيحصل ده! و ليه بيحصل كده.. بيتحولوا لنفس النسخة اللى لا تطاق من الابوين.. هل مع الولادة او الخلفة بيتسرب هرمون الرخامة؟

على الرغم من كون أمى لطيفة إلا انها أم برضه.. بترخم ومش عاجبها الكركبة والرغى فى التليفون، انا مش عايزة ابقى كده لما اكبر.. كل ما احس ان النداهة بدأت تندهنى باخد بق مية و ببخ ف وشها..
 انا مش عايزة ابقى رخمة لما اكبر ومش عايزة ابيض على ولادى و اخنقهم! بلاش انت كمان تبقى كده... فكر فى كل الحاجات اللى بتزهقك من ابوك وامك و اكتبها فى ورقة وعلقها قدامك ومتتزحلقش فى الحفرة و تتحول لنسخة مصغرة منهم.. مش عشان هما وحشين بس عشان الرخامة وحشة.

Tuesday, April 17, 2012

ربنا يشفينى

هو انا تقريبا اتجنيت او بقيت مخاوية تقريبا، اه و الله مش بهزر بقيت بحس انى بشخصيتين و الاتنين مختلفين عن بعض تماما.. معرفش إيه السبب ولا انا إزاى كده.. هو اكيد فيه سبب بس إيه هو مش عارفة.

يعنى مثلا اجى اركب تاكسى، ممكن مرة اخلى السواق يشتغلنى بمزاجى و يقولى اجرة اعلى بكتير من اللى بدفعها و بدفعها عادى جدا و معنديش اى مشكلة فى الاشتغالة اللى اشتغلهالى.. بس ده اشتغلك! اه ما انا عارفة و معنديش مانع.

تيجى بقى مثلا ابقى راكبة تاكسى و قول الاجرة 7 جنيه و انا اديته 10 و هو معهوش فكة يدينى التلاتة جنيه الباقيين، انا ممكن انزل افك ال10 جنيه او اخليه هو ينزل يفك او يفك من اى حد ماشى فى الشارع عشان قفلت معايا عالتلاتة جنيه دول.. طب يا بنتى هيفيدوكى ف إيه التلاتة جنيه ، دول بالعافية يجيبوا اتنين كرانشى شطة و لمون.. لأ مفيش راسى و الف سيف يديهوملى.. يقولى يا هانم معيش فكة و الله اقوله مشكلتك مش مشكلتى!

اى حد ياخد رأيى فى حاجة ممكن فى مرة اقول لأ، لو قالى بعديها بيوم هقول اه عادى.. فرقت إيه؟ معرفش هو انا كده و مزاجى جاى معايا ب أه انهاردة.. بقفل من حاجات بحبها فجأة و احس انى عايزة اعمل حاجة مش  بحبها عشان اعرف احس الحاجة اللى بحبها تانى.. فى إيه؟ لييه! *بصوت انفعالات شوبير*

Tuesday, March 20, 2012

جل جلاله

علطول بفكر و انا قاعدة بعد ما اى حاجة بتحصلى انت ازاى بتحبنى كده؟ من كتر الحاجات الحلوة اللى بتعملهالى بحس انك بتاعى انا بس لوحدى، او واخد بالك منى انا بس...

حاجات بسيطة اوى بس بتبينلى اد إيه انت بتسهلى حاجات كتير ف حياتى و بتعوضنى عن حاجات كتير خسرتها او راحت منى.. مش كلام كليشيه بس فعلا لما ببقى لوحدى ببقى عارفة انك معايا اكتر من اى حد .. كفاية الناس اللى انت مخليهم جنبى او بتخليهم اتكعبل فيهم فى طريقى.. كفاية سحرك انك تعملى حاجة نفسى فيها و عارفة انها بعيدة اوى انها تحصل و فجأة تحصل، حتى لما بعمل حاجة تضايقك بعرف انك هتسامحنى  و بحس بيك بتقولى عادي إيه المشكلة بتغلطى زى ما كل الناس بتغلط.

بشوفك فى كل حاجة حواليا.. حب الناس التلقائى ليا من قبا ما اعرفهم، مساعدة الناس ليا، البسمة على وشهم و ضحكهم معايا، العصفورة و هى طايرة جنبى، سواق التاكسى اللى بيضحك معايا، قدرتى انى اعمل حاجات و اتفوق فيها بسرعة و ناس كتير بتقعد فيها سنين.

كلهم شايفينك غير ما انا شايفاك.. كلهم شايفينك مكلكع و قافش بس انا شايفاك احسن حاجة فى الدنيا.. بقعد افكر انا ازاى بحبك كده او حسة بيك كده؟ انا بس ولا كل الناس زيى؟

اوقات كتير بنسى الحاجات اللى بتطلبها منى بس ببقى عارفة انك بتعذرنى و ببقى عارفة انك عارف انك معايا و فكراك من غير اى حاجة.. عارفة و حاسة انك سامعنى و بتحبى اكتر من سمعك لأولياءك الصالحين.

كل ده مش كل اللى جوايا برضه.. اكيد الباقى عارفه من غير ما اقوله، بحبك!

 ) إن الله إذا أحب عبدا نادى يا جبريل إني أحب فلان، فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء، يا أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض(

)ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولإن سألني لأعطينه، ولإن استعاذ بي لأعيذنه(