Thursday, May 3, 2012

هرمون الرخامة

فيه حلقة مفرغة انا مش عارفة هى إيه بين سن الشباب واول ما الولد او البنت يتجوزوا ويجيبوا عيال.. بيتحولوا!

التحول ده بيبقى 180 درجة، -على فكرة هى 180 درجة عشان بس الناس اللى بتقولك دايما ده اتحول 360 درجة، 360 يعنى زى ما هو يا ساقط الهندسة فى اعدادى!- نرجع لموضوعنا.. يعنى لو واحدة عندها 18-22 سنة بتبقى زهقانة من امها وابوها عشان هما رخمين واصل متنزليش لوحدك، الساعة 9 تكونى فى البيت إلخ

وبرضه الولد بيبقى عايز يسهر مع اصحابه وتلاقى ابوه بيقوله راجعلى البيت وش الفجر وانت صايع وانت مش إبنى.. و نفس الاسطوانة بتاعت انت المخروب اللى قاعد عليه هياكل دماغك، واوضتك مزبلة روقها و انت برواى زى امك وكل الحاجات اللى تقريبا بيتاخد فيها كورس قبل مزاولة مهنة الابوة او الامومة.

المشكلة بقى ان ف سن معين البنت او الولد بيتحول لنفس النسخة "البطيئة" من امه او ابوه.. بقى بيزعجه الصوت العالى وهى بقت ميعجهاش الكركبة اللى مكنتش هى بتعرف تعيش من غيرها.. بقت طنط خلاص!
بعد ما كانت عايزة تسمى بنتها صوفيا هتسميها عبير، وهو بعد ما كان عاجبه اسم ادم قرر يسمى الواد على اسم ابوه.

ويدور الزمن وتتحول هى إلى الام الرخمة اللى برضه مبتنزلش بنتها لوحدها وبتقولها قومى من على المخروب.
إيه اللى بيحصل ده! و ليه بيحصل كده.. بيتحولوا لنفس النسخة اللى لا تطاق من الابوين.. هل مع الولادة او الخلفة بيتسرب هرمون الرخامة؟

على الرغم من كون أمى لطيفة إلا انها أم برضه.. بترخم ومش عاجبها الكركبة والرغى فى التليفون، انا مش عايزة ابقى كده لما اكبر.. كل ما احس ان النداهة بدأت تندهنى باخد بق مية و ببخ ف وشها..
 انا مش عايزة ابقى رخمة لما اكبر ومش عايزة ابيض على ولادى و اخنقهم! بلاش انت كمان تبقى كده... فكر فى كل الحاجات اللى بتزهقك من ابوك وامك و اكتبها فى ورقة وعلقها قدامك ومتتزحلقش فى الحفرة و تتحول لنسخة مصغرة منهم.. مش عشان هما وحشين بس عشان الرخامة وحشة.