Friday, September 21, 2012

كل الناس بتقول يارب


لو متعرفش نظرية الحسبة يبقى اكيد متعرفش نظام الكورة فى مصر ام الدنيا.
نظرية الحسبة جزء لا يتجزأ من المنظومة الكروية المصرية.. هتقولى متلوكيش كتير وقولى يعنى إيه، هقولك عيونى الجوز.

نظرية الحسبة حاجة زى ممم اه زى دعا الوالدين كده.. ببساطة إحنا بنكسب بطريقتين.. يا نقعد ندعى ونقول يارب وحسن شحاتة يطقله عرق ويلعب الكورة بدماغه من برة، يا إما نقعد نستمر فى مسلسل نزيف النقط ونقول بصوا اصل إن شاء الله لو مش عارفة مين خسر او إتعادل يبقى إحنا هنصعد..

بنعتمد دايما على نتايج الفرق التانية، يعنى مفيش مرة قعدنا نلعب فى تصفيات كده وخاصة كاس العالم وإحنا بنقدم كل اللى عندنا و اللعيبة زى ما بيقولوا بياكلوا النجيلة.. لأ إحنا نخسر وبعدين نتعادل فى الماتش اللى بعديه وندعى بقى إن مش عارفة مين يخسر عشان إحنا لازم نكسب الماتش اللى بعديه عشان نصعد.

وطبعا يطلعوا اللعيبة يقولوا إحنا عملنا اللى علينا وقدرنا نكسب التلاتة بونط.

والغريب فى الموضوع إنه إذا كانت ابواب السما مفتوحة ودعينا ودعانا جه بفايدة وكسبنا فعلا، مبنبصش على كل السلبيات اللى كانت فى اى ماتش.. بالعكس إحنا بنجيب المدير الفنى بالبدلة الى عالحبل ونقوله مش ممكن يا كابتن، إنت إعجاز إنت إنجاز انت هزاز!

يعنى يبقى طالع عيننا طول الماتش وحاسب يابنى وقفل يابنى متسيبش مسافات وفين يا عم خط النص وحاسب الواد السريع ده ونكسب بشق الأنفس ولكن المهم عندنا إننا كسبنا.. طب كل البلاوى السودة اللى حصلت فى الماتش إيه؟ محدش شايف إنها ممكن تأثر الماتش اللى بعديه؟

المنظومة الرياضية الكروية بمصر بإتحادها برؤسائها بمدربينها بلاعيبتها بطريقة تفكيرها بإعلامها لازملها تفوير شامل.. هيروشيما على صغير تنزل كده تفجر ومتسيبش حد حى، كله هيموت..

كفايانا حرقة دم بعد كاس العالم واصل بنموت فى السودان عشان ندارى عالفضيحة واصل معاهم وجبة فرد مقاتل، وكفايانا حرقة دم بعد خروجنا من "تصفيات" كاس الامم الافريقية اللى إحنا كسبنناها تلات مرات ومحدش فكر يعالج سلبيات الماتشات عشان إحنا كسبنا.. مدام بنصرف على الكورة يبقى من حقنا كورة نضيفة، متصرفش على الحاجات اللى من برة وإنت عندك من جوة مشاكل وبلاوى يجب التصدى ليها لأنها هتأثر عاجلا ام اجلا على المدى الطويل فى الكرة المصرية...

نسيبنا شوية فى الحطة والبطة والنطة ونركز فى شكل تطوير الكورة المصرية اللى جايبة اجلنا.

Wednesday, September 12, 2012

عالمى الوردى

كثيرا ما سمعت من أمى وأصدقائى المقربين عن ما يلقبونه ب"سذاجتى".. خاصة عندما تأتى مفارقاتى مع سائقى التاكسى او العاملين بمكان معين، و كثيرا ما سمعت منهم عن مدى وحشية العالم التى لم اختبرها من قبل.. "انتى لسة صغيرة ومشوفتيش حاجة" كانت دى حجتهم فى كل مرة النقاش بيبقى فى صالحى.

وبعدين بقى من كتر الزن انى ابقى نمس ومبقاش عبيطة وكده، قررت انى فعلا ابقى نمس وأشك فى كل شئ واى شئ لأن على رأيهم مش كل اللى شايفينه بيبقى هو فعلا اللى حقيقى شايفينه.. كلام فلسفى وجودى كده يقعد يلعبلك فى دماغك وخلاص.

وأخدت قرار انى اتغير..
فبقى كل ديليفرى بوى طالع يا يقتلنى يا يغتصبنى، ايوه؟ سيب البيتزا على الباب وإرجع خطوتين ورا، زى ما بقولك ياريت عشان مضطرش اناديلك الأمن!
وأصبح كل سواق تاكسى بيحاول يغير السكة عشان يخطفنى ويطلب فدية.
وكل شخص ماشى ورايا فى الشارع عايز يعرف انا ساكنة فين عشان يقتلنى برضه.
وكل صديق معرفوش كويس فى دماغه اى حاجة مش ولابد وخلاص.

اكيد بتضحكوا على اللى بقيت عايشة حياتى فيه.. بس للأسف الموضوع موصلش لحد كده وبس، هتقولى هو فيه اكتر من كده؟ هقولك التقيل جاى ورا.

فى يوم قعدت افكر فى كل الشر اللى برة فى العالم ونمت.. وياريتنى ما نمت

حلمت بميكى بيحشش!.. ومينى بت مش ولا بد بتقف لها العربيات وماتيجى نيجى والاقيلك عم دهب هو اللى كان مسرّح عصابة القناع وعامل علينا شريف وحلم اخر قلة ادب وصدمة بصراحة!

قمت الصبح مش طايقة نفسى، إزاى وصل بيا الحال للدرجة دى؟ حتى ذكريات الطفولة البريئة مسلمتش من الصراصير اللى فى دماغى؟

المشكلة مش ف إنى ساذجة زى ما بيقولوا او انى لسة صغيرة زى ما هما برضه بيقولوا.. ايوة مش هعيش الدور وايوة اتعرضت لتحرش لفظى وجسدى زى تلات اربع بنات مصر..  ايوة مش كل سواقين التاكسى ولاد بلد ومجدع، بس انا تقريبا بحاول امسك بإيديا وسنانى بأخر شئ ممكن يخلينى افضل مستمتعة بحياتى من غير ما اكون مقرفة وكئيبة زى ما بقوا كلهم او عشان مبقاش ظالمة معظمهم.

معلش، اسفالكم اوى، مش هبقى الشخص المقرف اللى إنتوا عايزينه.. ساذجة بقى عبيطة سموها زى ما تسموها، المهم انى مش هبقى "نمس".. عارفة ان الحياة مش حلوة فيها حاجات وحشة كتير، بس مش هركز فيها زى ما انتوا بتركزوا ومخكم هرب منكم وبقت موجات الطاقة السلبية محيطة بيكم.. الديليفرى بوى مش هيقتلكم ولا هيقتلنى، وميكى ماوس عمره ما هيحشش و مينى عمرها ما هتبقى شقطة.