Wednesday, December 24, 2014

إعتذار واجب

مررت على تغريدة من أحد المستخدمين على تويتر تقول "I Owe myself an apology"، اى اننى مدينة لنفسى بإعتذار.. وجلست افكر فى كل المرات التى اعتذرت فيها لشخص سواء من عائلتى او اصدقائى او لربى عن خطأ ارتكبته او ذنب التمست غفرانه ومحيه.. عن كل مرة شعرت فيها بالذنب تجاه شخص.. وعندما قرأت التغريدة مرة اخرى فكرت فى كل لحظة ظلمت شخصى فيها ولم افكر لحظة فى الإعتذار لنفسى وشخصى خاصة وان امتلك الشجاعة الكافية للنظر للمرآة والإعتذار فيها لإنعكاسى المعروض أمامى وها أنا قررت ان اكتب اعتذارا صريحا.. اعتذاري هذا لا يعني اننى ملاكا وضحية مغتصب حقها، اعتذاري لنفسي لا يعنى دائما اننى على حق، فعلى الرغم من ان كل شئ تقوم به في يومك الطبيعى متعلق بك وبنفسك سواء بالسلب او بالإيجاب إلا اننا فى معظم الوقت ننساها وننسى ان نسيانها مع الوقت قد يؤدى إلى فقدانها والتحول لشخص غريب عنك.. حكايات وقصص لأشخاص فقدوا هويتهم الحقيقية مع مرور السنين والأيام.. قليلون هم من يعرفوا القدر الحقيقى لأنفسهم ويقدرون هذا القدر جيدا.. قليلون من يتمسكوا بأنفسهم رغم التقلبات والتغيرات والتحولات والمؤثرات والإغراءات من حولهم الكفيلة بتحويل اى إنسان إلى فرانكشتاين.. ولأن تجاهل ونسيان شيئا ما يجعلنا نفقده شيئا فشيئا مع الوقت فقد قررت كتابة هذا الإعتذار لنفسي كل فترة حتى لا افقدها او انساها وهى التى تتحملنى وتغضبنى والوحيدة التى تشاركنى كل لحظات حياتى وهى الوحيدة الباقية والأخرون زائلون..

اعتذر لنفسى عن كل لحظة قمت بها بالإستعلاء على شخص او الشعور بالغرور رغم معرفتى الوثيقة بنفسى وما أنا عليه بالفعل، اعتذر لنفسى عن كل مرة قمت بالإستهانة بها وبقدرتها غير المحدودة على تخطى الصعاب وحل المشكلات والخروج بحلول فريدة، اعتذر لنفسى عن تقليلي منها فى بعض الأوقات والتبخيس من حقها فى معظم الأوقات.. اعتذر لها عن عِندى الذى ولدت به وورثته عن والدتى.. اعتذر لها عن الضغط على اعصابي وتحاملى عليها وإلزامها فى بعض الأحيان بعمل اشياء فوق قدراتها وإحتمالها لمجرد التفاخر والتباهى..

اعتذر لنفسي عن كل مرة قمت بالإعتذار لشخص لم اخطئ فى حقه ولم يكن يجب علي الإعتذار له، عن كل مرة صمت عن شخص يخطئ فى حقها دون جدوى ودون داعى، اعتذر لنفسي عن كل مرة كذّبتها وصدقت اشخاص غيرها تبين انهم الكاذبون لاحقا.. اعتذر عن كل مرة كذّبت إحساسي وغريزتي والقيت عليها اللوم لاحقا تفاديا للوم اشخاص غيرها..

اعتذر لنفسي عن حبيب تركته يجرحنى ويهزمنى ويقلل منها ومن مشاعرها وصمت بداعى الحب والعاطفة، اعتذر لها عن كل شخص لطيف ظريف ارتاحت له ووبختها واصريت على إخراسها، اعتذر لنفسي عن كل صديق وفي خسرته وعن كل صديق سوء اجبرها على تصرفات وأفعال كرهتها وندمت عليها وفعلتها لمجرد المسايرة والسير مع التيار.. اعتذر لها عن كل مرة اقنعتها والزمتها بالتغيير وجعلتها ترتدى ثوبا لا يليق بها ويضيق الخناق عليها او رداءا واسعا تركتها فيه تتأرجح فيه وتجري تائهة باحثة عن مكانها المناسب..

هذه الكلمات التى قرأتها قد تكون ساذجة او تافهة او غير مهمة ومختلفة عن اهتماماتك وتطلعاتك لقراءة مقال مثير يناقش قضايا مللت من سماعها ولكنك عشقت تكرارها، لكن ما انا واثقة منه جيدا ان قراءة تلك الكلمات ستجعلك تتذكر كل موقف وذكرى احببت فيها نفسك ومواقف اخرى خسرتها، كلمات ليست هامة على الرغم من قدرتها على تذكيرك كل فترة بنفسك.

Wednesday, December 3, 2014

مننا وللأسف علينا

 تنتابنى عادة هستيريا من المشاعر السلبية تجاه كل شئ وأى شخص كل فترة ومن ثم تهدأ تلك المشاعر وتحل محلها "كبرى دماغك".. الأسبوع الماضى تعرضت لواحدة من تلك النوبات الغاضبة تجاه كل شخص فى نفس صفك ولديه نفس مصلحتك ولكنه للأسف يعتبر عقبة كبيرة إن لم تكن الأكبر بالفعل فى تحقيقك لأهدافك وفوزك بقضيتك.

لعل المفجر الأساسى لنوبة الغضب الأخيرة التى اجتاحتنى وجعلتنى العن الأخضر واليابس والماء والهواء وكل من يسير على رجلين على هذه الأرض هى تلك الفتيات اللعينات اللاتى يعانين من متلازمة ستوكهولم تقريبا ويجعلننى أريد إبلاغ اصحاب فيديو صولة الأنصار عنهم ليتم تفجيرهن ونرتاح جميعا!

هؤلاء الفتيات اطلق عليهن "فتيات السوبرماركت"، ولعلك لا تعلم ما علاقة السوبرماركت بكرهى لهن، اتتذكر 
فى طفولتك عندما بدأت التساؤلات تدور فى عقلك عن كيفية مجيئك لهذا العالم.. فتذهب بمنتهى البراءة لوالدتك او والدك وتتساءل "هو البيبى بييجى منين" فتكون الإجابة البديهية والمنطقية لدى والديك فى ذلك الوقت "من السوبرماركت يا حبيبى/حبيبتى".. بالتأكيد تلك كانت مقنعة وقتها بالنسبة لعقلك الصغير الذى دائما تخيل السوبرماركت الملئ بالحلويات يمتلئ ايضا بالمفاجآت فمن المنطقى جدًا ان يُباع فيه أخيك او أختك المستقبليين.
إذا كنت ذكرا فمع نضوجك ستعلم كيف يأتى الأطفال وستعلم ايضا ان الأطفال لا تباع فى السوبرماركت، لكن إذا كنت أنثى فصدقنى بعض الإناث اللاتى مررن بدرس العلوم فى الصف الثالث الإعدادى يصدقن ان القبلة تصنع اطفالا وتجعلهن حوامل!

هؤلاء الفتيات يكبرن أكثر وتتوسع تلك الأفكار الخزعبلية فى عقلهن، فتصبح الفتاة فى مرحلة الثانوية العامة ومقتنعة تماما ان الجنس بعد الزواج هو فقط من يصنع الأطفال ولا تفهم ما معنى كلمة زنا وتتخيل ان كل من تزنى تصاب بالصم والبكم.. سذاجة لا متناهية!

لست اسرد تخيلات من عقلى المريض الذى لا يطيق تلك النماذج، بل هذا المثال هو من واقع قصة حقيقية لأكثر من فتاة اعرفها جيدا واعلم جيدا ان بقراءتها هذا المقال ستعلم مدى استخفافى بها ولكن ارجو ان تأخذه فى اعتبارها وان يغير ولو 10% من مفاهيمها غير المنطقية.

هذه الفتيات يكبرن وينضجن أكثر، ويقمن بتدشين حساب شخصي لهن على فيسبوك، وصورة البروفايل عبارة عن ممثلة تركية او دبدوب وحيد او طفل يبكى، لا يضعن صورتهن ابدًا، لماذا؟ لا أحد يعلم حتى الآن سر اللغز.. فهن لسن مصابات بحروق فى وجههن لا سمح الله والكثير منهن جميلات وشكلهن مقبول.. يقوم هذا النوع من الفتيات بمشاركة صور حبيبين يمسكان ايدى بعضها البعض او يحتضنان، لكن فى نفس الوقت ينفرن من هذا الفعل والتصرف إذا وجدوه فى الشارع او فى مكان عام، بعيدا عن التدين فهذا التصرف عيب فى الحقيقة ولكنه ليس عيبا لمشاركته فى صورة على الحساب الشخصى بالطبع، هؤلاء الفتيات يلعنن الفتيات المدخنات والصاخبات ولكنهن قمن بتجربة الشيشة والسجائر بعيدا عن الأعين مع صديقاتهن فى الخفاء.. تصيبهن الكُحة المستميتة فجأة فى الأماكن التى يتواجد بها الدخان الذى لا تطيقه ولكنها تشربه!

هؤلاء الفتيات يكبرن ويتزوجن، قد يعانى زوجهن من أمراض عديدة ومشاكل ولكنها تختار الصمت ولا أحد يعتب عليهن فى صمتهن أبدًا.. ولكنها تنتقد بمنتهى الشراسة الفتاة التى قررت الطلاق من زوجها لنفس الأسباب، لا أدرى بالضبط سبب الشراسة فى الإنتقاد، هل لأن الشكوى ممنوعة أم لأنهن لا يقدرن ولا يستطعن الشكوى؟ بالطبع لا داعى لذكر ان هؤلاء الفتيات لا يفكرن بالإستمتاع بحياتهن الجنسية مع أزواجهن، هن فقط أداة لإنجاب الأطفال وهن راضيات وصامتات وربما سعيدات ايضا. هؤلاء هن صديقاتنا اللاتى قررن إخفاء خبر حملهن عن صديقاتهن خوفا من الحسد والخقد الدفين!

على الرغم من كل تلك التصرفات والأفعال المتناقضة التى سردتها، إلا اننى لا أبالى بهذه المواقف حقا، فكما احب حرية الفعل والتصرف والحياة لنفسى يجب ان اكفلها لغيرى ايضا، هذا ما تعلمته على الأقل.. لكن ما يغضبنى فعلا هو ان تحجر هؤلاء الفتيات على حقنا نحن فى التحرر والشكوى والإعتراض وكل فعل من وجهة نظرها "عيب".. كل فتاة تحارب بطريقتها الخاصة فى الفوز بقدر ولو بسيط من الحرية تستحق من هؤلاء الفتيات الإحترام والتقدير، لأنهن حتى لو لم يستطعن الإستمتاع بتلك المكاسب حاليا فستأتى الأجيال القادمة لتصبح بالنسبة لها حقا مكتسبًا لاحقا..
 
ما يغضبنى ويؤلمنى ويزعجنى ان من هم "مننا" هم من يضعون العواقب فى طريقنا وينتقدوننا ولا يريدون منا إلا ان نصبح مثلهم.. مننا ولكن للأسف متحاملين علينا، أرجو من كل شخص قرر ان يتخذ درب هؤلاء الفتيات فى أسلوب حياته ان يستمتع بما اختاره ويصمت.. يتركنا هانئين محاربين معترضين وممتعضين على أمل تغيير واقع إن لم يكن سيئا له فهو سيئا لنا.. عيش وسيب الناس تعيش!

Sunday, November 9, 2014

مش الإرهاب ده.. الإرهاب التانى!

تستطيع ان توصفنى بأننى شخص سئ الحظ، هل تعرف هذا الشخص الذى يظل متقدما ومتفوقا طوال دور العشرة فى الطاولة ثم فى ثانية ينقلب حظه قبل النهاية فيُصاب بكمية من أرقام الزهر القليلة مقابل دُش فى دُش للطرف الأخر وتظل انت عالقا متفرجًا.. نعم أنا هذا الشخص.

ولعلنى لا اعلم بالضبط ما العلاقة بين سوء الحظ والثورة؟ لماذا معظم سيئى الحظ هم من آمنوا بالثورة؟ لذلك فإن معظم ما اتمناه لا أدركه، ولكنى عملت اللى عليا ونزلت الثورتين، بغض النظر عن الكلام فى الماضى الذى لن يفيد، أنا ممن لم ينزلوا للشوارع يوم التفويض للقضاء على الإرهاب، مش لا سمح الله إنى معترضة، لكنى لم أجد له جدوى حقيقية، حضرتك جيش يبقى أكيد هتحارب الإرهاب.. زى ما أنا كاتبة فأكيد هكتب.. بهذه البساطة!

الحقيقة وبمنتهى الجدية، أنا كنت من المتفائلين والآملين خيرا بعد 30 يونيو، وايضا من الآملين خيرا فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، فعلى الرغم من اننى لا اصدق فى اساطير البطل المغوار إلا اننى فى تلك الفترة رأيته بطلا عظيما.

اعلم تماما ان الفترة الحالية التى نعيشها هي فترة دقيقة فى حكم مصر، خطر الإخوان خطرا حقيقيا واثبتت الأيام ان لا امان لهم، واعتبر ما يقومون به من تفجيرات الآن إرهابا وما كانوا يروجون له من أكاذيب خلال فترة حكمهم إرهابا أيضا، فكلمة إرهاب تأتى من فعل "يرهب" اى يبث الخوف والفزع والرعب فى الناس عن طريق تصرفات وأفعال معينة، أليس خوف الكثيرين من انتقاد الإخوان وقت كانوا فى السلطة خوفا من بطشهم وإنتقامهم إرهابا؟ أليس العنف عند الإتحادية والمقطم وغيرها من أحداث إرهابا؟ اليس جلوس المواطنين فى منازلهم خائفين بعد مظاهراتهم فى 30 يونيو إرهابا؟

عندما تم تفويض الرئيس عبد الفتاح السيسى للقضاء على الإرهاب، كنت آملة ان يقضى بهذا التفويض على جميع انواع وأشكال الإرهاب، الإرهاب النفسى والجسدى.. آملت ان يستطيع الرئيس عبد الفتاح السيسى ان يقضى على إرهاب الإنتقاد وأن يتقبل النقد وألا يوقفه، أملت ان يعطى الرئيس عبد الفتاح السيسى الفرصة للشباب غير المؤيدين له بالحديث وبإبداء وجهة نظرهم، آملت ان يستطيع الرئيس عبد الفتاح السيسى ان يقضى على إرهاب الإعلام وأن استطيع ان اكتب يوما ما مقال كامل انتقد فيه رئيس الجمهورية سواء الرئيس السيسى أو غيره.. آملت ان يقضى على إرهاب تعدد الأفكار وإرهاب الوطنية.. فأى معترض اصبح الآن إما مسجونا أو موقوفا أو متهما بالأخونة.

وبغض النظر عن الآراء الحمقاء للبعض، إلا أننى اعلم تماما مدى وطنية وحب الرئيس لمصر، ورغم إختلافى أنا والرئيس على ايدولوجيات إدارة البلاد إلا ان هذا لا يجب ان يقلل من وطنية أيا منا على الإطلاق.. ولكن ما قد نختلف فيه هو نوع الإرهاب الذى يجب محاربته.

عارف فيلم أحمد حلمى "عسل أسود" لما قرر يروح يركب جمل عند الأهرامات ولما الجمّال عرف انه مصرى قال للتبّاع "مش الرهوان ده.. الرهوان التانى التانى!".. أنا بقى إحساسى نفس إحساس أحمد حلمى لما ركب الرهوان التانى!

حربك الحالية على الإرهاب يا سيادة الرئيس هامة بلا شك، ولكنها حرب مقتصرة على الجيش وإعلاميك الذين يمكن وصفهم بوصف مصرى دارج "مابيقولوش لأ"، نريد حربا على الإرهاب الحقيقى الذى نعانى منه منذ ستين عاما كاملة، نريد القضاء على الخوف من البوح والكلام والإنتقاد والإبداع والإعتراض، نريد حربا على الإرهاب يشترك فيها الشعب المصرى كله فى إرساء المبادئ الحقيقة للأمان والمواطنة والإختلاف والإحترام.

Sunday, October 26, 2014

معلش يا أينشتاين..

مقولتان خالدتان قالهما العظيم ألبرت اينشتاين؛
"شيئان لا نهاية لهما.. الكون والغباء البشرى.. وفى الحقيقة لست متأكد من الكون!"
"الغباء هو تكرار نفس الفعل ونفس الخطأ وإنتظار نتيجة مختلفة!"

هاتان المقولتان إن دلا على شئ، فهو بالتأكيد على ان اينشتاين طفح كيله زمان من أفعال وتصرفات البشر من حوله، وطبعًا كلنا عارفين اننا بنتعلم من التاريخ وأخطاء الماضى بنحاول نتفاداها.. وكون ان اينشتاين ذات نفسه يتكلم فى اكتر من مناسبة عن الغباء البشري فده معناه انه مرض وخطر بجد مش مجرد شتيمة او سخرية من شخص ما.

الفترة الأخيرة بالتأمل فى الأحداث التى تحدث فى مصر اكتشفت ان "الغباء" مسيطر بشكل رهيب على كافة مستويات البلد، وده مش تريقة منى على حاجة، لكن اللى بيحصل فى كل حاجة حاليا بيؤكد ليه اينشتاين كان مهتم بفكرة الغباء البشرى وخطورتها على المجتمعات والدول وعشان ماكنش متجنية وبقول كلام فى الفراغ السرمدى، هسرد حالًا شوية أحداث وحقائق بتؤكد كلامى ان الغباء هو اكبر خطر بتواجهه الدولة المصرية سواء من مواطنين او مسئولين.

أحداث الجامعات المصرية الأخيرة اثبتت ان الغباء هو من يحكم، حضرتك بتجيب قوة معينة سواء داخلية او شركة فالكون، بتستفز الولاد والطلبة وبتزعل من ردود الأفعال العنيفة المصاحبة لقرارك الغبى.. ليه قرار غبي؟ حلو السؤال ده. من سنة 2011 تحديدا يعنى مع بداية ثورة 25 يناير المفروض تكون الدولة اتعلمت ان العنف لن يجدى نفعا وان العنف لن يصل بنا إلى نتائج تحل مشاكل، واظن ان العنف منتشر من 2011، الداخلية تموّت ناس او المواطنين الشرفاء يعتدوا على ناس وبالتالى الناس تلجأ للعنف هي كمان وهوب! بقى عندك أحداث وشغب وهكذا.. يعنى المسئول عن استخدام العنف ده أكيد أكيد غبى.. سيادته بيجرب الحل الأمنى العنيف ده داخلين اهو فى اربع سنين.. جاب نتيجة؟ لأ.. حل مشكلة؟ لأ! غباء ده ولا مش غباء؟

ثانى نقطة، السادة الثوار المحترمين المبجلين اللى بيطالبوا بحرية المسجونين بقالهم فترة خاصة من ساعة صدور قانون التظاهر، رأيي الشخصى ان كل اللى حاصل الفترة اللى فاتت من جانبهم مايتخيرش عن غباء الجماعة اللى فوق، حد بيتم القبض عليه عشان بيتظاهر، بالتالى اصحابه ينزلوا يتظاهروا عشان اللى اتقبض عليه، بالتالى يتقبض عليهم هما كمان، واصحاب التانيين ينزلوا يتظاهروا فيتقبض عليهم وهكذا.. تكرار نفس الفعل والمفروض انهم منتظرين نتيجة مختلفة، محدش منهم فكّر فى حل جديد فى تصرف مختلف! المشكلة انهم لو فضلوا فى الحلقة المفرغة دى مع الوقت هيخلصوا.. مش هيتبقى حد ينزل يتظاهر لحريتهم! معلش يا أينشتاين هما آسفين وهنعتبرهم مايقصدوش.

ثالث نقطة، كان فيه اثر فى المقطم من سنة 1085 – محمد جمال بشير الشهير بـ"جيمي هود" هو اللى نزل الصورة على حسابه الشخصى على تويتر.. عشان مايقولش بناخد كلامه ويفضحنا- اعتقد كان مسجد مش متأكدة، قررت الحكومة المصرية الجميلة انها ترممه.. لو كنت اقدر انزل صورة لشكل الترميم اللى عملوه كان السادة قراء المقال هيجيلهم سكتة قلبية والله.. محرّوه ودهنوه!! تقريبا السيد المسئول اختلط عليه الأمر بين شقته الجديدة والأثر ده وبعت العمّال على موقع غلط.. الأثر اتشوه! اثر إيه بقى ده مبقاش اثر اصلا! فيه حد عنده معدلات ذكاء مش هنقول متوسطة حتى.. تحت المتوسطة بشرطة يعمل كده؟

رابع نقطة والأخيرة، الإخوان اللطاف هما كمان.. انفجرت قنبلة الأسبوع اللى فات عند دار القضاء العالى وكانت الساعة 11 ونص أو 12 تقريبا، حد هيقول لى عرفتِ منين انهم إخوان؟ يعنى هو مين اللى عمّال يرازينا بقنابل من 30 يونيو السنة اللى فاتت يعنى؟ المهم، الشخص اللى فجّر ده المفروض انه بيحارب السلطة الحالية.. طب فين السلطة يابنى اللى هتبقى موجودة فى المنطقة دي الساعة 12 بليل؟ بلاش.. بتحارب الإنقلابيين المصريين اللى شاركوا فى عزل رئيسك؟ طب إنت مافكرتش ان بقالك سنة بتعمل نفس العملة ومفيش حاجة بتتغير؟ لا إحنا قررنا ان مرسى نرجعه ولا الهوا.. قنبلة والناس اتلمت عليها عادي والناس اللى اتصابت الدولة هتعالجهم على حسابها ومش بعيد نعتبرهم محاربين قدامى كمان!
 
أينشتاين لو كان بيتفرج علينا حاليا من السماء، فهو أكيد مات للمرة التانية من اللى بيشوفه، الغباء مش عيب، هو مرض وخطر، وان معدلات ذكاء الدولة بكل اللى فيها فى الإنحدار ده يبقى فعًلا محتاجين حد يلحق اللى ممكن نلحقه!