Tuesday, May 21, 2013

فى ذكرى وداع سائقى التاكسى

هذا المقال لما يتنشر هايكون بتاريخ 21 مايو 2013، يعنى هايكون عدى عليا 13 يوم بالتمام والكمال وانا رسميا من ذوى السيارات، بقى عندى عربية اخيرا بعد معاناة لمدة سنة وشهرين وانا فتاة عاملة تذهب من محلها الكائن بصلاح سالم إلى مقر عملها الكائن بميدان لبنان بواسطة التاكسيات الأبيض فى اسود الجديدة صاحبة العداد والفرش الجديد اللى ملحقش يُستهلك والتكيف فى حر صيف القاهرة القاتل.

والحمد لله بما إن ربنا تاب عليا خلاص، حبيت اذكر بعض نماذج من ذكرياتى مع سائقى التاكسى فى القاهرة والأسكندرية اللى اثروا فيا وغيرونى واحب اهديلهم المقال ده؛

سائق التاكسى المتمثل فى شاب وِروِر صغير مرجع الكرسى لورا خالص ومشغل الأغانى بصوت عالى جدا، 
وبيعمل حركات متهورة جدا تخليك تلعن عمر مجايفر واحمد السقا لتسببهم فى التأثير على سواقته للدرجة دى.. الحقيقة أنا بشكرك انك لما كنت بتلاقى تليفونى بيرن بتوطى الصوت لحد ما اخلص.. واللى مكنش بيوطى الصوت غير لما استسمح سيادته المبجلة، آسفة لتعكير مزاج حضرتك.. تليفونات مش مقصودة تماما والله، هما اللى بيتكلموا فى وقت مش مناسب أنا عارفة.

لم ولن انسى، سائقى التاكسى الخبثاء؛ اللى لما لقونى معرفش القاهرة اوى، كانوا كل ما اقولهم "ميدان لبنان؟" يقولولى اتفضلى وفجأة بقدرة قادر الاقى نفسى عند حديقة حيوانات الجيزة، ودعنا لا ننسى ذكر الأستاذ شريف الألفى، مديرى، اللى كل يوم كان يصحى على تليفون منى فى اول اسبوع شغل بقوله فيه إنى تايهة وكل يوم على مدار اول اسبوع يشرح للتاكسى فين ميدان لبنان، وحتى الآن بنحاول نعرف انا وهو إيه العلاقة بينى وبين حديقة الحيوان اللى سائقى التاكسى كل مرة بيودونى عندها.

سائق التاكسى اللى هو شاب صغير برضه، وبيحاول يقنعنى طول الطريق ان العربية دى بتاعته، مش شغال عليها، ومركب لها جنوط وموتور غير الموتور وإنه خريج كلية كبيرة اوى اوى وعنده عربيتين ملاكى بس لقى نفسه زهقان وحابب يجرب حاجة جديدة فقال اشتغل سواق تاكسى وخلاص، بس للأمانة كان بيقوللى "خلّى" وبيصر عليها وبياخد الفلوس وهو ممتعض ومكسوف.

عايزة اتأسف لسواق التاكسى اللى رجّعت فى عربيته، بس ده كان فى إسكندرية، كان رد فعلك اكتر رد فعل كوميدى شفته فى حياتى.. جملة "إيه القرف ده يا آنسة" وإنت بتبصلى فى المراية كانت ومازالت من افضل المشاهد الكوميدية اللى لسة بضحك عليها لما افتكرها.

 اما بقى سائقى التاكسى المدّعين، أصحاب مقولة "التكيف البايظ والعداد البايظ ومعيش فكة ومعيش اى حاجة إنتى محتاجاها"، التكيف والعداد كانوا شغالين على فكرة وانا متأكده، دعيت عليكم كتير.. اوى! خاصة لما كنتوا بتقولولى "إدفعى اللى تقولى عليه" ولما ادفع اللى اقول عليه بتقوللى "إيه ده يا أستاذه؟" طب ما كنت تتنيل تقول من الأول عايز كام!

سائقى التاكسى اللى نمرهم مالية "الكونتاكتس" عندى فى الموبايل، ومفيش ولا مرة كلمت حد فيكم وقلتله ييجى يرجعنى تانى من مكان ما وصلنى، بس ده مكنش بيمنع خالص زنكم عليا عشان ارد عليكم، اوعدكم هنفضل صحاب وعمرى ما هنساكم، كفاية إنكم كنتوا مهتمين بيا.

تحية لا يجب ان انساها ايضا، لسائق التاكسى اللى انقذ حياتى لما دكتور ياسر ايوب كلمنى وانا فى طريقى للشغل وقالى انى لازم اكلم شخص فى سفارة اسبانيا ضرورى عشان اروح اخد الباسبور بتاعى و السكة كانت زحمة ومكنش معايا كريديت وطلبت من السواق تليفونه لمدة دقيقة اكلم الراجل.. مع إنك سألتنى الأول "النمرة 010 ولا 012 يا استاذة" بس ده مايمنعش إنك انقذتنى؛ متشكرين يا ذوق.

فى النهاية، عايزة اشكر نفسى، إنى استحملت اللك والكلام فى السياسة غصب عنى وجملة "معايا يا استاذة؟" الكريهة اللى بتخلينى اركز مع كلامك بالعافية والأغانى العالية وقت ما كان بيبقى عندى صداع ومحتاجة هدوء، وانى استحملت اشوف كذبكم طول الفترة اللى فاتت وكنت بعديها بمزاجى عشان المشوار يخلص. تخلصت من لعنتكم مؤقتا؛ لحد ما العربية تبوظ او اعمل حادثة او اكسل اسوق.

*ملحوظة: نشر فى العدد الـ18 من مجلة 7 ايام.

3 comments:

  1. AWESOME & FUNNY
    MABROOOK UR CAR

    ReplyDelete
  2. too7fa bgd 3agbtny awii :) nice work

    ReplyDelete
  3. ahh w mtfhmish leh bay7bow yb2a fe el a3'any saksaka kdda...nice one ;):D

    ReplyDelete