Tuesday, July 23, 2013

لا تراجع ولا زحام (العملية فى العربية)

كنت لا بيا ولا عليا فى عربيتى فى تكيفى والدنيا صيام وواقفة فى زحمة نزلة ميت عقبة المتجهة إلى مقر عملى بالمجلة فى ميدان لبنان، المهم عديت الزحمة الحمد لله ولفيت اليوتيرن ودخلت الشارع الضيق اللى فى وش H&M. الشارع مبياخدش اكتر من عربية واحدة والطريق واقف وانا عادى مش ممتعضة لسة فاضل نص ساعة على موعد وصولى للمجلة.

بمسك الموبايل عشان اكلم اى حد ارغى معاه لحد ما الطريق يمشى، لقيت حد بيخبط على الشباك، ببص لقيته ظابط، رخصتى فى جيبى والعربية زى الفل اللى هيقولى حاجة هغزه فى الزحمة والصيام وقلة الكافيين اللى انا بعانى منها دى،

أنا: نعم؟
الظابط: اسف على إزعاجك.. انا هتكلم وياريت ماتديش اى رد فعل على كلامى
أنا: يعنى إيه؟
الظابط: العربية اللى ورا حضرتك جالنا تعليمات ان فيها سلاح وإحنا بنحاول نقبض عليها، ياريت لو حضرتك تفضلى واقفة فى الشارع بالعربية ماتمشيش وتعطلى الطريق على اد ما تقدرى

أنا: يييليييييهوى! سلاح!
الظابط: انا بقولك ياريت مايبقاش فيه اى رد فعل بتصوتى ليه دلوقتى؟
انا: لأ صح عادى عربية ورايا فيها سلاح وعادى يعنى
الظابط: عامة هاتى الرخصة هعمل كإنى بشوفها وانتى اتصرفى بس ماتمشيش بالعربية

مسك الرخص كإنه بيشوفها فعلا وراح مديهالى تانى وراح متجه على العربية اللى ورايا اللى المفروض فيها سلاح. انا بقى حسيت ان النحس ساب البلد باللى فيها كله وجالى انا وعجباه القعدة اوى.. يعنى قبل رمضان بيوم احداث حرس جمهورى وغاز فى الشقة وخرطوش وحى بيتنططوا قدامى وإنهاردة ظابط ييجى يقولى ساعدينا فى القبض على مجرم هارب.. كل اللى حسيت بيه بعد ما الظابط مشى انى عايزة اترمى فى حضن أمى واخليها تكبرلى فى ودنى شوية. اه الله!

موسيقى رأفت الهجان فى الخلفية ومشهد نادية الجندى وهى بتتعذب وبيطفوا السيجارة فى إيدها مكانش مفارق خيالى..

المهم، اعمل إيه اعمل إيه، بخبرتى العميقة طبعا فى الحاجات اللى زى دى، كان الشارع قدامى بقى فاضى والعربيات مشت وانا فعلا اللى موقفة الشارع، نزلت من العربية وقعدت اعمل ما يسمى فى العمليات اللى زى دى –زى ما انتوا عارفين طبعا- فحص الكاوتش التمويهى، نزلت وقعدت الف حوالين العربية واتفحص كاوتشاية كاوتشاية، اه والله مسبتش فردة غير لما اطمنت انها منفوخة.. يا عم إنجز ابوس إيدك! الفكرة بقى لما مديرى يكلمنى يقولى انتى فين هقوله إيه؟ بخرم العسلية زى الاستاذ نبيل الحلفاوى؟

المهم انى خلصت فحص الكاوتش والظابط مازال فى مشاورات ومحاورات مع سائق السيارة المحملة بالسلاح، كان ممكن انزل زى اسطى بلية تحت العربية بس قلت اسيب الحركة دى للعملية الجاية عشان ماحرقش كل كروتى كده مرة واحدة.. اه اومال إيه!

 دخلت عربيتى وفضلت قاعدة طبعا الناس فى الشارع معديين من جنبى بيضربوا كف بكف اللى هو ماتمشى يا حبيبتى خلاص الطريق شغال. بس هما مايعرفوش المهمة الوطنية اللى انا فيها.

فى المراية بقى لقيت الظابط نجح اخيرا انه يقنع سائق السيارة المحملة بالاسلحة انه ينزل ويفتحله شنطة العربية وفعلا لقيتهم بينزلوا حاجات من شنطة العربية بس معرفتش اشوف ولا احدد إذا كان سلاح فعلا ولا لأ.

اخيرا، لقيت الظابط بيشاورلى بيقولى إتفضلى يا انسة..
انا مصحتش من النوم والله ولا حاجة، ده حصل بجد ولحد دلوقتى مش قادرة افهم الظروف ولا الملابسات، كل اللى انا حسّاه ان ابراهيم نصر كان هيطلع فى اى وقت ويقولى بُصى فوق الكاميرا فى الشجرة نذيع ولا مانذعش..

اخر حاجة.. الفلوس معايا والسلاح كمان معايا، وإنزل يابنى بموسيقى يا حبيبتى يا مصر.

3 comments: