Thursday, August 7, 2014

حكايات مرعبة للشباب: بثينة

خايفة بعد ما يعدّى بيا الوقت وابقى لازم ابقى عروسة، اقبل اني اشوف عريس ابن طنط نبيلة مع انى طول عمرى ضد الفكرة دى، ولما اروح مايكونش موجود بس أمه تقرر ان انا عروسة لقطة وبعد شهر اتجوز واحد ماعرفوش، مابيحبش ياكل الأكل سبايسى، مهندس فى حاجة عمره ما اتكلم فيها معايا بس الشهادة لله بيقول لى إدعيلى، وبادعيله وانا بقلّب الصلصة فى الحلة عشان تفك واقدر اعمل الغدا بسرعة عشان هو لسه راجع من الشغل..

يجيلى فى يوم طاير من الفرحة ويقرر انى ادخل البس عشان هنتعشى برة، أفرح وادخل البس ولما اطلع نتخانق ساعتين ان اد ايه الوان لبسي ملفتة للنظر، وفى الاخر نتعشى على السفرة ونطلب اكل من برة، يقعد ياكل ويقولى وهو الأكل فى بُقه ان جاله شغل فى الكويت وفرصة هايلة، معرفش ساعتها الفرحة هتجيلى لأنه هيحل عن نافوخي ولا عشان مطر الفلوس اللى هيجيلى ولا عشان انا فرحانة له بجد.

يسافر..مم.. نسميه محمد؟ ماشى محمد، يسافر محمد وسط زغاريد امه فى المطار ودموعها ان حبيب قلبها وروحها هيبعد عنها، طب ما تاخدها معاك يا محمد وخلاص ونبقى ضربنا عصفورين بحجر؟

ارجع البيت وابص فى كل حتة فيه انه هيبقى بتاعي انا لوحدى، هعمل اكل فى الوقت اللى انا عايزاه وانام بعد الفجر، احلامى كل ما اكبر بتبقى اقل من احلامى وأنا اصغر، لكن الحلو مايكملش.. ماما وبابا بعد جلسة عائلية مطولة يقرروا ان انا ست لوحدى وجوزي مش موجود والاحتمالات الوحشة كتير منها ان السباك يقتلنى وانا لوحدى او البواب يجيب قرايبه من الصعيد ويسرق الشقة لما انزل، يقوموا يجيبوا حاجاتهم وييجوا يقعدوا معايا.. واعمل الأكل لما بابا يرجع من الشغل واسمعه بيدعيلى وانا بقلب الصلصلة فى الحلة عشان تفك واعمل الغدا.

بابا بيدخل ينام بعد الغدا وماما تقعد معايا ويصعب عليها حالى انى يا حرام متجوزة مع وقف الإيقاف والتنفيذ، وتقعد كل يوم بعد ما بابا ينام تقوللى انى لازم اروح لجوزى.. مش يمكن يتجوز واحدة تانية عليا؟ واقعد بالأيام بقلب فى الريموت على فيلم حلو، لحد ما اقرر انى عايزة اخلف.. اهو حاجة العب بيها واشغل بيها وقتى بدل ما العمر بيعدى وانا قدام التلفزيون.. قبل ما انام مش ببقى عارفة دى فكرتى انا ولا فكرة ماما ولا فكرة بابا ولا وسوسة شيطان.. بس الأكيد انها فكرة مش وحشة خالص.

اقعد فى المطار مع أمى وابويا وحماتي عشان طيارتى كمان ساعتين، حماتي تقعد تأكد عليا اخد بالى من صحة محمد كويس ومستنية اخبار حلوة وتغمز..
اوصل الكويت ومالاقيش جوزي بس  الاقى سواق من الشركة اللى بيشتغل فيها مستنينى واسمى على ورقة، 
 تعدي الأيام ويبقى معايا عمر وأحمد.. الاولانى على اسم ابوه والتانى على اسم ابويا.

معرفش امتى بظبط اللحظة الفارقة اللى لبسي كله بقى عبارة عن عبايات لونها كالح.. بيج وكحلى وازرق باهت ورمادي فاتح وزود عليهم طرحة كالحة وتحتيها باندانا مدببة عاملة شكل مثلث عشان اطراف شعرى ما تبانش.
بننزل مصر اجازة اسبوعين كل صيف، وطبعا بنقضيهم فى مطروح مع امى وابويا وامه وابوه واخواتى واخواته وولادهم.. بفضل قاعدة على البحر تحت الشمسية بعمل فى ساندوتشات للعيال لما يطلعوا من المية عشان اكيد هيبقوا جعانين..وخلينا ماننساش "تُرمس" الشاى.

رجعنا مصر بعد غُربة طويلة نسيت فيها اعمل حواجبى، واى نوع من الإعتناء بنفسي، اصل تربية العيال صعبة، اه صحيح نسيت اقولكم انى حملت فى التالت غلط وإحنا هناك وطلعت بنت سميتها "جويرية".. عيالى شاطرين جدا بس طبعا زى ما كلنا عارفين يوم النتيجة لما بتسأل على درجاتهم بقول "الحمد لله نجحوا" اصل العين مابتسبش حد وبقيت بوصلهم المدرسة وقت الإمتحانات وافضل واقفة برة قلقانة وبدعي واستناهم يخلصوا واراجع معاهم الإمتحان..

بقيت بمسح عرقى بطرف العباية فى الحر وجوزى دايما بينده عليا بإسمه فى الشارع.

2 comments:

  1. مجرد القرايه حسستني بضيق نفس الحياه الروتينيه بتخلي روحنا شبه الساعه الرمليه بتسحب منها حبه حبه اي عامل بهجه لحد ما بنفوق يوم على اخر شكل بهجه بيتسحب من روحنا بنحس ان روحنا حقيقي بتطلع معاه ساعة ما يطول نظرنا لنفسنا في المرايه واحنا بنقول , مين اللي قدامي ده/ي

    ReplyDelete