Thursday, August 14, 2014

حكايات مرعبة للشباب: نيرمين

 بقلق لما بقعد افكر انى ممكن فى يوم اعمل اكونت على موقع إجتماعى زى فيسبوك وأبقى فاهماه غلط، مش عارفة اتعامل معاه، واحط صور كتير منطورة على التايملاين من غير ما تكون فى البوم، عشان انا مبعرفش طبعا اعمل البوم صور، مش دى المشكلة، المشكلة انى ابتدى اعمل شير لصور ابنى واعمله منشن واقول له "حبيبة قلب مامى الكلبة كبرت يا ناس" واصحابه تانى يوم يقعدوا يستلموه بالساعات ولما يرد على واحد منهم فى التليفون يقول له "حبيبة قلب مامى مكانه فين دلوقتى؟" ويزهق من عمايلى السودة وكل مرة يقولي يا ماما ماتعمليش كده وأنا اطنش لحد ما يحطنى فى ليستة الناس اللى ماتعرفش حتى تشوف البروفايل بيكتشر بتاعته..
بروح فى الأجازات الرسمية الجونة طبعا او اى قرية فى "سيدى عبد الرحمن" بقعد على البحر مستمتعة بالطراوة ومعايا الأيباد بتاعى وبحلل لأصدقائي على فيسبوك تحليلاتى العميقة عن القضية الفلسطينية، وان حسبي الله ونعم الوكيل فى اللى عايزين ياكلوا مصر..

روتينى اليومى معروف: الصبح بقوم بخلي الشغالة تعمل لى قهوتى، بقلب فى التلفزيون وبشوف صور اصحابى على فيسبوك، بدخل اغير والبس لبس التمرين عشان اروح الف التراك مع مونى وتونى ولونى صحباتى، بخلص بشرب فريش جوس معاهم وبروّح البيت اخد شاور واطلع يكون الغدا جاهز..

مانكرش ان كان فيه شوية قرارات صعبة اخدتها فى حياتى يمكن هى اللى اثرت فيا وخلتنى واحدة تانية، منهم الفاشون بوتيك بتاعى اللى خسر.. جبت لبس من برة بـ585957587585875 جنيه، وقررت اعمل أوبن داى فى البيت عندى لصحباتي وأكدوا عليا ان اللبس حلو اوى يا نونى.. بس فين اللى اشتروا يا نونى؟ ماتلاقيش..
 القرار التانى اللى كان صعب عليا ومحتاج شوية ثقة بالنفس انى اعمل اكسسوريز، كل مكونات المشروع كانت ناجحة.. عملت جروب لصحباتى على فيسبوك، صورت الصور هاى ريزولشن، كتبت البرايسز.. صحيت تانى يوم معرفش ليه ملقتش اى نوتيفيكشنز عليه.
 القرار التالت كان اخد الدهون اللى الدكتور هينفخ لى بيها مؤخرتى من سيقانى ولا من دراعاتى..

بدخل الأوضة بتاعتى وبلمح نفسي فى المراية وبقعد افتكر بظبط إمتى اللحظة اللى جنابي طرشقت فيها كده؟ انا تخنت كده إمتى؟

يمكن تخنت فى اللحظة اللى بدأت ادفس نفسي بالعافية فى بنطلوناتي الجينز؟ ولا فى اللحظة اللى بقيت حريصة على لبس الخلخال الذهب بتاعى؟ ولا فى اللحظة اللى قررت فيها اعمل تاتو حسنة فى وشى؟ ولا فى اللحظة اللى رحت الكوافير فيها وحطيت اكستنشن لحد نص ظهرى فى حين ان شعري لا يتعدى طوله تحت وشى؟ ولا في اللحظة اللى بقيت مابشفش فيها جوزى فى البيت تقريبا؟

يمكن تخنت فى اللحظة قررت فيها ماطلبش الطلاق عشان مصلحة الأولاد.. هيعيشوا كده متشتتين بين أبوهم وأمهم؟ مش يمكن مودى يدمن؟ ولا كوكى يجيلها ازمة نفسية؟

 وأنا بفكر فى أد ايه انا مضحية بسعادتى عشان ولادى كنت عارفة كويس اوى اد ايه انا بكدب حتى على نفسى.. لأ مش عشان مودى وكوكي يبقوا مش مشتتين ولا حاجة، أنا مش هستحمل اعيش عيشة اقل من اللى انا عايشاها دى، انا بعمل كل اللى انا عايزاه وبشترى كل اللى محتاجاه ومش محتاجاه، هتطلق وأخد مصروف شهرى؟ انا اتجننت ولا إيه بظبط؟

ايوة!! بس لقيتها!! انا فعلا إتجننت!

بقوم بسرعة من على الكرسى وبجرى على التليفون اكتب رقم موبايل انا فاكراه اكتر من إسمى وبيرد صوت مونى صاحبتى اخد منها رقم الدكتور النفسى بتاعها، مونى جالها هلع قالت لى إنتِ كويسة؟ قلتلها أصلى كنت بفكر فى الطلاق.. قالت لى لا إنتى كده محتاجة الدكتور ده وخليه يكتب لك Anti Depression بتاعي هايل بجيبه من أمريكا ولازم بكرة نروح نعمل لك Make Over!

2 comments:

  1. This comment has been removed by the author.

    ReplyDelete
  2. انتى كنتى قاعدة معانا فى قعدة النادى ولا ايه برافو عليكى وصف تفصيلى دقيق للحالة ده فيه بلاوى اكثر

    ReplyDelete