انا و هي

ما هذا ؟ .. إنه شجار على ما يبدو , "عادي زي كل مرة"

صوت ارتطام  و صراخها ايقظني من احلامي مع الدمي

سرت على اطراف اناملي حتى الباب .. هل اخرج لأرى ما حدث ؟ هل ابقى و اتجاهل هذا الصراخ ؟ ما هذا ؟ إنه صوت عدة اشخاص تنهرهم هي بشدة .. لن اقبع مكاني سأخرج .

اراها و قد وقفت امام المرأة تتحسس وجهها و هي لا تصدق و الدموع تكاد تكون حمراء .. لا ادري هل هذا بسبب نزيف انفها ام بسبب إحساسها بالقهر , لم تراني بعد .. اشعر و كأنني شبح يتجول في ارجاء بيته القديم .

اسمعه بوضوح في الطابق السفلي يتكلم بحدة , لا ادري ماذا حدث او ما يحدث , اخر ما اذكره هو خروجي من المصعد و دخولي عالمي الصغير .

اراها و قد انهارت و هم حولها فرحين بإنكسارها كما يفرح الذئب بوقوع فريسته و انا وحدي اراها قوية .. بل اقوي من اي وقت مضى .

تحاول ان تجمع شتات افكارها و تقاومهم و لكن لا حيلة لملاك وسط الاعيب الشياطين .

ها قد وقفت و ارى نفسها العزيزة  تمزقت .. لم ادري ما بإستطاعتي فعله الان .

اسرعت إلى عالمي الصغير الوردي و نظرت حولي و اخترت اعز صديق لدي .. ذلك الارنب الوردي الذي كان كان لا يفارق احضاني منذ ان اهدته لي .

هرولت إلى الطابق السفلي انا و ارنبي لأرى ملاكي الحارس ينتظرني .. امسكت بيدها فأعطيتها قليلا من طاقة ارنبي السحرية .

نعم , لقد هربنا من السجن الجميل .. من القصر المقيت , اراها تستمتع بالهواء كالطير الذي ظل اسير صاحبه و إذ بالقفص ينفتح على مصراعيه امامه ... تنظر لي مبتسمة ولا تتكلم , فأنا افهمها بدون كلام .

اراها كما اعتدت رؤيتها دائما .. عزيزة , قوية , ابية .